إن الحصول على الدرجة التي تطمح إليها في اختبار الآيلتس (IELTS ) مرهون بالتحضير للاختبار.
فاختبار الآيلتس ليس الاختبار الأصعب في العالم بأي حال من الأحوال، فهو يختبر مهاراتك الأساسية في القراءة والكتابة والاستماع والتحدث باللغة الإنجليزية.
ولن يخلو الأمر من بعض المثابرة إلى أن تعتاد عليه - حتى أن الناطق باللغة الإنجليزية "كلغة أم" سيستصعب الاختبار ما لم يكن مستعدًا.
مصداقًا لكلامي، لقد أمضيت بضع سنوات في تدريس اختبار الآيلتس وقررت خوض الاختبار بنفسي قبل البدء. وخلاصة القول، أن أدائي لم يكن على النحو الذي اعتقدته!
وما لفت انتباهي لم يكن محتوى الاختبار نفسه ولكن شكل الاختبار وكيفية التقييم، فمن الضروري الإلمام بهذه العناصر.
إن المقومات الأساسية للتحضير لاختبار الآيلتس بسيطة للغاية:
- التعرف على شكل الاختبار
- كيفية التقييم
- بناء مهارات محددة
- التدريب
هذا كل ما في الأمر بوجيز العبارة!
إذًا، لنتناول هذه الأمور بمزيد من التفصيل حتى تتعرف على الطريقة المثلى للتحضير لاختبار الآيلتس.
الجزء الأول: نصائح عامة للتحضير لاختبار الآيلتس
الجزء الثاني: أفضل النصائح للتحضير لاختبار الآيلتس
- بادر بالبدء
- ضع نظامًا للدراسة
- احصل على دليل دراسي ميُسَّر
- تدرب على اختبارات كاملة (بالإضافة إلى عينة من الأسئلة)
الجزء الثالث: أفضل النصائح للتحضير لاختبار الآيلتس حسب كل قسم
- قسم الاستماع- تدرب على تدوين الملاحظات
- قسم القراءة- ضع في حسبانك أنه لا يتعين عليك فهم كل كلمة
- قسم التحدث- تدرب على التحدث مع نفسك (أو مع أي شخص آخر إذا أمكن)
- قسم الكتابة- تدرب على الكتابة المحددة بمدة زمنية
نصائح عامة للتحضير لاختبار الآيلتس
1. حدد نوع الاختبار - عام أم أكاديمي؟
هناك نوعان مختلفان لاختبار الآيلتس.
كما توحي الأسماء، فاختبار الآيلتس الأكاديمي مخصص للطلاب الدوليين المحتملين، أما اختبار الآيلتس العام فهو الأكثر ملائمة لأغراض الهجرة والعمل.
بالنسبة لاختبار الآيلتس بنوعيه الأكاديمي والعام، يتشابه النوعان من حيث اختباري التحدث والاستماع. لكن، يختلف النوعان من حيث اختباري القراءة والكتابة اختلافًا كبيرًا، إذ ينصب التركيز على اللغة الإنجليزية الأكاديمية في اختبار الآيلتس الأكاديمي.
2. تعرف على أقسام ومكونات اختبار الآيلتس وكيفية التقييم.
من الأهمية بمكان أن تعرف ما الذي تتوقعه وما هو متوقع منك، بغض النظر عن مدى إتقانك للغة الإنجليزية.
سبق وأن ذكرنا أن اختبار الآيلتس ينقسم إلى أربعة أقسام (الاستماع والقراءة والكتابة والتحدث). يستغرق الاختبار إجمالًا ساعتان و 45 دقيقة.
لنتناول ذلك الأمر بالتفصيل، حتى نتعرف أكثر على شكل اختبار الآيلتس:
قسم الاستماع | 30 دقيقة 4 أقسام 40 سؤالاً إجمالًا |
قسم القراءة | ساعة واحدة 3 أقسام 40 سؤالاً إجمالًا |
قسم الكتابة | ساعة واحدة مهمتان: 1) كتابة تقرير عن بعض البيانات المقدمة لك (150 كلمة على الأقل عن المخطط أو الرسم البياني أو العملية وما إلى ذلك) ب) كتابة مقال عن موضوع معين (250 كلمة على الأقل) |
قسم التحدث | من 10 إلى 15 دقيقة (التحدث مع المُمْتَحِن) |
وإليك نبذة عن كيفية تقييم الاختبار...
يُقَيَّم كل قسم وفقًا لمقياس مكون من تسعة نطاقات، أي تتراوح الدرجة من 0-9، بما في ذلك أنصاف الدرجات (مثلًا: قد تحصل على 7.5).
من الجدير بالذكر أن درجة الاختبار الكلية تُقَرب إلى أقرب 0.5، لذا فإن درجة 6.1 تُقَرَّب إلى 6، ودرجة 7.25 تُقَرَّب إلى 7.5 وما إلى ذلك.
وبطبيعة الحال، تحسب درجة الاختبار الكلية (أو النطاق) على أساس متوسط نطاق الأقسام الأربعة.
عمومًا، لابد من الحصول على درجة نطاق كلية لا تقل عن ستة للقبول في معظم الجامعات.
لنلقي نظرة على كيفية تقييم كل قسم على حدة:
كيفية تقييم قسم الاستماع | يتكون قسم الاستماع في اختبار الآيلتس من 40 سؤالاً، بمعدل درجة واحدة لكل إجابة صحيحة. تُقَدَّر درجتك من أصل 40 درجة ثم تُحَوَّل إلى درجة على مقياس نطاقات اختبار الآيلتس المكون من 9 نطاقات. فيما يلي دليل تقديري لعدد الأسئلة الصحيحة المطلوبة لكل نطاق:
النطاق 5: 16 درجة تقريبًا من أصل 40 درجة النطاق 6: 23 درجة تقريبًا من أصل 40 درجة النطاق 7: 30 درجة تقريبًا من أصل 40 درجة النطاق 8: 35 درجة تقريبًا من أصل 40 درجة النطاق 9: 36 درجة فأكثر من أصل 40 درجة |
كيفية تقييم قسم القراءة | يحتوي قسم القراءة أيضًا على 40 سؤالًا؛ وتُقَيَّم كل إجابة صحيحة بدرجة واحدة. تُقَدَّر درجتك من أصل 40 درجة ثم تُحَوَّل إلى درجة على مقياس نطاقات اختبار الآيلتس المكون من 9 نطاقات. الدليل التقديري للنتيجة - النطاقات، هو نفسه المذكور أعلاه. |
كيفية تقييم قسم الكتابة | يُقَيَّم قسم الكتابة وفقًا للمعايير الأربعة التالية:
ولكل معيار من هذه المعايير، سيُقيم أداءك بدرجة تتراوح بين 0 و 9، ثم يُحسب المتوسط الذي يمثل درجتك في هذا القسم. |
كيفية تقييم قسم التحدث | يُقَيَّم قسم التحدث وفقًا لأربعة معايير وتختلف هذه المعايير اختلافًا طفيفًا:
على الأسلوب السابق، سيُقَيَّم أداؤك بدرجة تتراوح بين 0 و 9 لكل معيار من هذه المعايير، بمتوسط كلي لمجموع درجات القسم. |
حسنًا، الآن بعد أن عرفت ما تتوقعه من الاختبار، لنلقي نظرة على بعض من أفضل نصائح التحضير لاختبار الآيلتس!
1. بادر بالبدء
ابدأ التحضير لاختبار الآيلتس قبل ثمانية أسابيع على الأقل من موعد الاختبار.
يوصي البعض بأن ستة أسابيع هي وقت كافٍ للاستعداد، ولكن يستحسن أخد مدة كافية من باب الاحتياط.
وبالنظر إلى التحضير لأقسام الاختبار الأربعة، من المفترض أن تخصص من 10 إلى 14 يومًا لكل قسم، مما سيمنحك وقتًا كافيًا لتحديد نقاط قوتك، ومعالجة نقاط ضعفك، وحل اختبارات تدريبية (المزيد حول ذلك أدناه).
2. ضع نظامًا للدراسة
من خلال وضع جدول زمني والالتزام به، سيتسنى لك توفير الكثير من الوقت وإتجاز الكثير من المهام.
وننصح بتخصيص ساعة أو ساعتين يوميًا في الأسبوع الأول، ثم زيادة عدد الساعات في الأسابيع التالية. أما في الأسبوع الأخير الذي يسبق الاختبار، يمكنك تخفيف الجدول الزمني مرة أخرى، والاكتفاء بتخصيص ساعة أو أقل لصقل مهاراتك.
فمن الضروري تخصيص فترة "لتخفيف عدد الساعات تدريجيًا" حتى يهدأ فكرك قليلًا وتنال قسطًا من الراحة قبل يوم الاختبار.
3. احصل على دليل دراسي ميُسَّر
إن الاسترشاد بدليل دراسي واحد على الأقل من بين الأدلة المعتمدة سيعينك كثيرًا في التحضير للاختبار. وسيحتوي الكتاب المناسب على أمثلة من الأسئلة والأجوبة للتدريب، ونصائح وحيل مفيدة لتيسيير المذاكرة.
ومن حسن حظك، أننا كتبنا مقالة كاملة عن أفضل 12 كتابًا للتحضير لاختبار الآيلتس التي يُنصح بها الطلاب الدوليين في عام 2021.
4. تدرب على اختبارات كاملة (بالإضافة إلى عينة من الأسئلة)
يُحبَّذ التدريب اليومي على نماذج الأسئلة، ولكن لا بديل عن إجراء "اختبار تجريبي"، حيث يمكنك التدريب على شكل الاختبار ذاته والمدة الزمنية ذاتها كما في يوم الاختبار.
حاول أن تدرب نفسك كل أسبوع أو أسبوعين على نفس الضغوط والقيود التي ستواجهها في يوم الاختبار. مما سيساعدك على تصور تجربة الاختبار، الأمر الذي بدوره سيخفيف من حالة التوتو المصاحبة ليوم الاختبار، كما سيتيح لك الفرصة لصقل مهاراتك.
الآن، لننتقل إلى بعض أفضل الطرق للتحضير لاختبار الآيلتس من خلال تطوير مهاراتك حسب كل قسم.
1. أهم نصائحنا للتحضير لقسم الاستماع في اختبار الآيلتس
- تدرب على تدوين الملاحظات
هذه النصيحة في غاية الأهمية. لا تكتفي بالجلوس والاستماع إلى التسجيلات الصوتية؛ فمن الوارد أن تنسى بعض المعلومات الضرورية!
ولذا فإن إحدى المهارات الرائعة هي تدوين الملاحظات للاستعانة بها في تذكر الإجابات.
لكن لا بد لك من العمل على صقل مهارة تدوين الملاحظات؛ وذلك لأنك لن تتمكن من تدوين التفاصيل والتركيز فيما تسمع في آن واحد.
إليكم حيلة بسيطة، كنت قد كتبتها في نسخة سابقة من دليل التحضير لاختبار TOEFL: تدوين الكلمات المفتاحية.
إليك هذا المثال. الجملة: "My name is Sean, I’m thirty years old, and I’m from Ireland"، تتكون الجملة من 12 كلمة، واستغرقت كتابتها 10 ثوانٍ على الأقل، في حين أنها لم تستغرق سوى 3 ثوانٍ فقط لنطقها!
لكن ما هي المعلومات الأساسية؟ Sean, thirty, Ireland. احرص على تدوينها بايجاز أكثر في ملاحظاتك: Sean, 30, Ire.
إن تدوين المعلومات الجوهرية يعد كافيًا لتجميع باقي المعلومات في تسلسل منطقي في ذهنك.
ابدأ بالاستماع إلى مقاطع صوتية سهلة على منصة YouTube أو في أي منصة أخرى. وتدرب خلالها على تدوين المعلومات الأساسية بأسلوب يضمن لك فهم المقطع فهمًا عامًا، ثم حاول استخدام هذه الملاحظات في تجميع أجزاء القصة أو المقطع مرة أخرى عند الانتهاء من الاستماع إلى المقطع.
يمكنك حتى تدوين الملاحظات بلغتك إذا كان ذلك أسهل بالنسبة لك! ومع كثرة التدريبات، ارفع مستوى الصعوبة وقيم أداءك.
2. أهم نصائحنا للتحضير لقسم القراءة في اختبار الآيلتس
- ضع في حسبانك أنه لا يتعين عليك فهم كل كلمة
من المهام الرئيسية التي تتطلبها قطع القراءة القدرة على فهم المعنى دون الحاجة إلى فهم كل كلمة.
فكر في الأمر على هذا النحو: هل تفهم كل مصطلح تقرأه بلغتك الأم؟
ربما لا - أنا قطعًا لا يتسنى لي ذلك! إلا أن الأمر لن يحول دون فهمك لمعظم المقالات أو القصص التي تقرأها، أليس كذلك؟
غالبًا ما يحتوي قسم القراءة في اختبار الآيلتس على كلمات صعبة عمدًا، ولكن لا داعي للقلق من مثل هذه الكلمات.
عندما تتناول أحد نماذج الأسئة بغرض الدراسة أو التدريب، اختبر مدى قدرتك على فهم المعنى العام للجملة بناءً على:
أ) الكلمات الأخرى
ب) السياق العام
عند الانتهاء من الإجابة على السؤال، تحقق من صحة المعنى في القاموس!
3. أهم نصائحنا للتحضير لقسم التحدث في اختبار الآيلتس
- تدرب على التحدث مع نفسك (أو مع أي شخص آخر إذا أمكن)
عندما يتعلق الأمر بالتحدث بإحدى اللغات، فليس هناك طريقة أفضل من الممارسة. نرتكب جميعنا أخطاء طفيفة عندما نتحدث، حتى الناطقين باللغة كلغة أم، لكن الفرق يكمن في أن الناطقين باللغة كلغة أم لا يميلون إلى الخوض في هذه الأمور البسيطة.
مع وضع ذلك في الاعتبار، فكر بصوت عالٍ باللغة الإنجليزية!
سيمنحك ذلك شعورًا بالأريحية في استخدام اللغة، والتي تظهر جلية عندما يُقَيَّم الممتحِن مدى طلاقتك.
علاوة على ذلك، أيًا كان ما تعتزم القيام به، لا تلجأ إلى حفظ إجابات كاملة!
على الرغم من أوجه التشابه في كثير من الأحيان بين أنواع الأسئلة التي ستطرح عليك، إلا أن محاولة حفظ "حديث" كامل لن تفضي إلى نتائج طيبة.
أولاً، من المحتمل أن تنساها! ثانيًا، قد تركز الأسئلة على نقطة مختلفة بمعنى أن كل ما قد تقوله، حسنًا ... لا طائل من ورائه.
وأخيرًا، عندما نحفظ نصًا ما بحَرْفِيَّته، فإن أداءنا غالبًا ما يبدو آليًا!
تذكر أن قسم التحدث يدور حول المحادثة والفهم والتواصل.
4. أهم نصائحنا للتحضير لقسم الكتابة في اختبار الآيلتس
- تدرب على الكتابة المحددة بمدة زمنية
سبق وأن تحدثنا فيما سبق عن أهمية إجراء اختبارات التدريب، ولكن الأمر جدير بالذكر هنا أيضًا.
أثناء عملي في مهنة التدريس، كان يؤسفني أن أرى الطلاب المتفوقين عاجزين عن كتابة المقال كاملًا؛ لأنهم أخفقوا في إدارة وقتهم بفعالية!
لذا حاول التعود على تنظيم وقتك وفق المهلة الزمنية المسموحة.
خصص دقيقتان لتحضير إجابتك، أما غالبية الوقت فخصصه لكتابة إجابتك، واترك بضع دقائق لإعادة القراءة وتصحيح أي أخطاء.
نأمل أن تكون المعلومات التي قدمناها لك عن كيفية التحضير لاختبار الآيلتس قد حققت لك الاستفادة المرجوه. الآن، ربما حان الوقت للبدء في البحث عن الجامعة والبرنامج الدراسي المثالي للدراسة في الخارج؟
هذا هو مجال تخصصنا في Edvoy! ابدأ من هنا، أو اتبع الرابط أدناه.