يُعد اليوم العالمي للمرأة فرصة لنا جميعًا للاحتفال بالإنجازات المذهلة التي حققتها في جميع أنحاء العالم.
في هذا العام، سنشيد بتسع نساء رائعات كانت كل منهن أول من التحقت بالجامعة من النساء في بلدها، ويُعتبرن الرائدات اللاتي جعلن التعليم الجامعي متاحاً للنساء في يومنا هذا.
إذاً، من هن أول من التحقن بالجامعة على مستوى العالم؟
- إيطاليا - بيتيسيا غوزاديني (Bettisia Gozzadini)
- اسبانيا - بياتريس غاليندو (Beatriz Galindo)
- هولندا - آنا ماريا فان شورمان(Anna Maria van Schurman)
- ألمانيا - دوروثيا شلوزر(Dorothea Schlözer)
- السويد - أورورا ليلينروث (Aurora Liljenroth)
- الولايات المتحدة الأمريكية - إليزابيث بلاكويل (Elizabeth Blackwell)
- المملكة المتحدة - طبيبات ادنبره السبعة (The Edinburgh Seven)
- كندا - جريس آني لوكهارت (Grace Annie Lockhart)
- أيرلندا - إيزابيل ماريون وير جونستون (Isabel Marion Weir Johnston)
- إيطاليا - بيتيسيا غوزاديني (Bettisia Gozzadini)
بعد أقل من 200 عام من تأسيس جامعة بولونيا عام 1088، أصبحت بيتيسيا غوزاديني (Bettisia Gozzadini) أول امرأة تلتحق بالجامعة. وبتخرجها بدرجة البكالوريوس في القانون عام 1237، تكون بتيسيا قد تعلمت مهنتها في هذه الأديرة المذهلة التي يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى في تلك المدينة الإيطالية.
ومن المرجح أنها ليست أول امرأة التحقت بالجامعة فحسب، بل أيضاً أول امرأة تحاضر في الجامعات. وبالتالي، أصبحت نصيراً مهماً للمرأة في الجامعة ولها سمعتها في الخطابة العامة.
وفي يوم وفاتها، تقول الأسطورة المحلية إن جميع المدارس في مدينة بولونيا أغلقت حدادًا. وحالياً، يتم إحياء ذكراها من خلال نصب تذكاري في متحفبالازو بيبولي في مدينتها.
- اسبانيا - بياتريس غاليندو (Beatriz Galindo)
وُلدت بياتريس غاليندو في مدينة سالامانكا الإسبانية عام 1465، وتُعرف حالياً بأنها واحدة من أكثر النساء تعليماً وثقافة في عصرها. تخرجت في جامعة سالامانكا بعد أن درست لتصبح راهبة، وكانت معروفة بمهاراتها في اللغة اللاتينية.
وبصفتها معلمة لأطفال الملكة إيزابيلا ملكة قشتالة (Isabella I of Castile)، فقد لعبت دوراً مهماً ومؤثراً في إحدى أقوى الممالك في القرن الخامس عشر، حيث اشتهرت الملكة إيزابيلا بإيمانها بأهمية التعليم، ووحدت إسبانيا بمساعدة زوجها الملك فرديناند، ملك أراغون، لإنشاء الدولة التي نعرفها اليوم.
وممن تعلمن على يد بياتريس كانت الابنة الشهيرة لإيزابيلا ملكة قشتالة، كاثرين أراغون (Catherine of Aragon)، التي أصبحت في عام 1509 الزوجة الأولى لهنري الثامن ملك إنجلترا!
- هولندا - آنا ماريا فان شورمان (Anna Maria van Schurman)
كانت آنا ماريا فان شورمان، التي درست في جامعة أوتريخت بين عامي 1634 -1637، أول امرأة تلتحق بجامعة هولندية.
واشتهرت بتعليمها وثقافتها الرفيعة ودفاعها القوي عن تعليم الإناث في فترة تاريخية كانت فيها أغلب النساء غير متعلمات.
ومن الشائع أن آنا كانت بارعة في أربع عشرة لغة، منها اللاتينية واليونانية والعبرية والعربية والسريانية والآرامية والإثيوبية!
- ألمانيا - دوروثيا شلوزر (Dorothea Schlözer)
بصفتها أول امرأة في ألمانيا تحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة، كانت دوروثيا شلوزر من أشد المناصرين لتعليم النساء في القرن الثامن عشر.
تخرجت دوروثيا في جامعة غوتنغن خلال فترة كانت تُمنع فيها النساء من الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وكان يتوجب عليهن أن يخضعن لفحص خاص.
كانت دوروثيا أيضاً واحدة من خمس نساء ناشطات أكاديميًا معروفين باسم Universitätsmamsellen، ويُعتبرن رائدات إتاحة فرص التعليم الجامعي أمام النساء في ألمانيا.
ورغم أنها تعلمت الكثير من العلوم والتي شملت اللغات الحديثة والكلاسيكيات والميتافيزيقيا والجغرافيا والأدب والرياضيات، فقد درست في آخر حياتها في باريس وأصبحت فنانة مشهورة.
- السويد - أورورا ليلينروث (Aurora Liljenroth)
وُلدت كلارا أورورا ليلينروث عام 1772، وتُعرف بأنها إحدى النساء القلائل اللائي درسن وتخرجن في جامعات السويد في ذلك الوقت.
تم قبولها في مدرسة Visingso Gymnasium في عام 1780، وخلال أول فصل دراسي لها ألقت خطابًا عامًا للمدرسة حضره العديد من الضيوف المهمين وتم تغطيته بشكل بارز في الصحافة الوطنية.
وفي عام 1788، تخرجت أورورا في "جميع العلوم all sciences" بأعلى مرتبة شرف، وألقت خطاب تخرجها بلغة فرنسية طليقة.
وقد حققت كل هذا قبل أن تفتح جامعات السويد أبوابها رسميًا للنساء بمائة عام تقريباً، في عام 1871.
- الولايات المتحدة الأمريكية - إليزابيث بلاكويل (Elizabeth Blackwell)
ولدت الدكتورة إليزابيث بلاكويل، أشهر امرأة في هذه القائمة، في مدينة بريستول بإنجلترا عام 1821.
وبعد رفضها من جميع كليات الطب التي تقدمت إليها، تم قبول إليزابيث أخيراً في كلية الطب بجنيف (Geneva Medical College) في نيويورك عام 1847. وكانت أطروحتها الافتتاحية، التي نُشرت في عام 1849 في مجلة بوفالو الطبية (the Buffalo Medical Journal)، أول مقالة طبية تنشرها طالبة من الولايات المتحدة.
أصبحت أختها، الدكتورة إميلي بلاكويل (Emily Blackwell)، فيما بعد ثالث امرأة تحصل على شهادة الطب في الولايات المتحدة. وفي عام 1857، أسستا معاً مستشفى نيويورك للنساء والأطفال، وهناك ألقتا العديد من المحاضرات بشأن أهمية تعليم الفتيات.
وفي الوقت الحالي، تشتهر الدكتورة إليزابيث بلاكويل بأنها أول امرأة يُكتب اسمها في السجل الطبي للمجلس الطبي العام. وتُمنح ميدالية إليزابيث بلاكويل سنوياً لأكثر النساء مساهمة في تعزيز دور المرأة في مجال الطب.
- المملكة المتحدة – طبيبات إدنبره السبعة (The Edinburgh Seven)
في عام 1869، أصبحت مجموعة مكونة من سبع فتيات أول من يلتحق بالجامعيات البريطانية من النساء. وقد بدأن دراسة الطب في جامعة إدنبرة (University of Edinburgh)، ورغم عدم السماح لهن بالتخرج والتأهيل كطبيبات، إلا أن حملتهم جذبت اهتماماً وطنياً كبيراً.
تلقت حملتهن الدعم من المعاصرين المشهورين مثل تشارلز ديكنز، وفكر بعض أعضاء إدنبرة السبعة في إنشاء كلية طب لندن للنساء في عام 1874.
وقد أثمرت الحملة التي أطلقتها صوفيا جيكس بليك وإيزابيل ثورن وإديث بيتشي وماتيلدا شابلن وهيلين إيفانز وماري أندرسون وإميلي بوفيل عن إدراج مطالب النساء بالحصول على تعليم جامعي على جدول الأعمال السياسي الوطني.
وفي عام 1876 تم تمرير قانون الطب في المملكة المتحدة، والذي يضمن حق النساء في دراسة الطب في الجامعات!
- كندا - غريس آني لوكهارت (Grace Annie Lockhart)
ولدت غريس آني لوكهارت عام 1855 وتشتهر بأنها أول امرأة في الإمبراطورية البريطانية تحصل على درجة البكالوريوس.
تخرجت في جامعة ماونت أليسون في كندا عام 1975 بدرجة البكالوريوس في العلوم والآداب. ومهدت إنجازاتها الأكاديمية الطريق أمام العديد من النساء في التعليم العالي. وبعد سبع سنوات، تخرجت هارييت ستار ستيوارت (Harriet Starr Stewart) في جامعة ماونت أليسون لتصبح أول امرأة تحصل على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة كندية.
- أيرلندا - إيزابيل ماريون وير جونستون (Isabel Marion Weir Johnston)
في عام 1904، أصبحت إيزابيل ماريون وير جونستون أول امرأة أيرلندية تلتحق بالجامعة بعد قبولها في كلية ترينيتي في دبلن لدراسة اللغة الإنجليزية والفرنسية.
وقد قُبلت في الجامعة رغم المقاومة الكبيرة لالتحاق النساء بالتعليم العالي آنذاك. وبمجرد دخولها الجامعة، واجهت إيزابيل بصحبة 40 امرأة أخرى تم قبولهن خلال ذلك العام العديد من القيود، من أبرزها عدم القدرة على حضور المحاضرات أو حتى التواجد في الحرم الجامعي على الإطلاق بعد الساعة 6 مساءً.
وعلى الرغم من ذلك، أصبحت إيزابيل عضواً فاعلاً في اتحاد الطلاب، حيث أسست جمعية مناظرة للمرأة ونظمت حفلات الرقص والبطولات الرياضية.
وفي عام 1905، تركت إيزابيل كلية ترينيتي قبل التخرج، لكنها واصلت كفاحها فيما بعد لتصبح عضواً مؤسساً لفرع لندن التابع لجمعية خريجات جامعة دُبلن.
إذا كانت حياة هؤلاء النساء الرائعات قد ألهمتك لمواصلة تعليمك في الخارج، فعليك باستكشاف برامجنا الدراسية.
ولمزيد من المعلومات عن اليوم العالمي للمرأة، زوروا موقعه على الإنترنت!