قد يكون من الصعب اختيار وجهة معينة لاستكمال دراستك للحصول على الدرجة العلمية التي تسعى للحصول عليها، أو اتخاذ الخطوة التالية في التعليم، نظرًا لوجود العديد من الخيارات الممتازة. ولكي نساعدك في هذه العملية، نقدم نظرة عامة على أفضل وجهات الدراسة بالخارج للطلاب الدوليين.
انقر هنا وقم بالتسجيل لاستكشاف أفضل الجامعات والحصول على إرشادات مجانية من الخبراء!
قبل أن تتخذ قرارك طالع دليلنا عن الدراسة في الخارج حيث نغطي جميع الجوانب التي تحتاج إلى معرفتها حول الدول الرائدة في رعاية الطلاب الدوليين، مثل تكاليف الدراسة والخبرات في التعليم وكذلك خيارات البرامج الدراسية.
المملكة المتحدة
تحتضن المملكة المتحدة عددًا من أشهر مؤسسات التعليم العالي في العالم، وتأتي جامعتي أكسفورد وكامبريدج من بين أكبر هذه المؤسسات التعليمية الرائدة.
وفي وجود ما يقرب من 400 جامعة وكلية هناك، سيكون لديك الكثير من الخيارات لتختار من بينها مجالك الأكاديمي المفضل.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تصنيف جميع مؤسسات التعليم العالي من خلال إطار عمل التميز في التدريس (TEF) و إطار عمل التميز في البحث (REF)، وهو ما يضمن الالتزام بالحفاظ على أعلى مستويات الجودة في جميع البرامج الدراسية، وكذلك بالنسبة للموظفين. ونتيجةً لذلك، تعد الدراسة في المملكة المتحدة تجربة رائعة لتعزيز خياراتك المهنية في المستقبل.
وتتمتع المملكة المتحدة بسمعة طيبة فيما يتعلق بتجارب الطلاب. فأولاً، تضمن المؤسسات التعليمية للطلاب الأجانب الاستقرار في بلدهم الجديد والحصول على خدمات دعم إضافية. أيضًا، توفر معظم الجامعات أماكن للإقامة في مساكن الطلاب حيث يمكنك مقابلة الطلاب الدوليين المتشابهين معك في التفكير.
علاوة على ذلك، تركز جامعات المملكة المتحدة بشكل كبير على الأنشطة اللامنهجية والاجتماعية. كما يُمكن أن تجد عددًا كبيرًا من الأندية للانضمام إليها في معظم الجامعات لتكون لديك الفرصة لمقابلة أشخاص جدد لديهم اهتمامات مماثلة لاهتماماتك. كذلك توجد في العديد من المؤسسات أندية خاصة للطلاب الدوليين.
وبالمقارنة مع وجهات الدراسة الأخرى، فإن تكلفة البرنامج الدراسي والمعيشة في المملكة المتحدة تعتبر رخيصة. كما تستغرق الدراسة في معظم برامج الدراسات العليا أيضًا وقتًا أقل لإكمالها مقارنةً بالدول الأخرى. على سبيل المثال، عادةً ما تكون مدة دراسة برامج الماجستير بدوام كامل عام واحد، بينما تستغرق دراسة بعض برامج الدراسات العليا عامين فقط.
وبشكلٍ عام، تعد المملكة المتحدة مكانًا رائعًا حيث يشعر الطلاب الدوليين كأنهم في وطنهم ناهيك عن ما يحصلون عليه من تعليم عالي متميز. أيضًا هي دولة ذات ثقافة وتاريخ ثريين يستحقان الاستكشاف. هذا بجانب أنك ستحصل أيضًا على فرصة جيدة لصقل مهاراتك في التواصل باللغة الإنجليزية.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الدراسة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية
الولايات المتحدة الأمريكية
تعد الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا من بين أفضل خمس وجهات للدراسة بالخارج للطلاب الدوليين، فهي تحظى بشعبية كبيرة بين الطلاب الوافدين من الخارج. وتشير التقديرات إلى أن الطلاب الدوليين يشكلون 5٪ من طلاب التعليم العالي بالولايات المتحدة.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الولايات المتحدة الأمريكية وجهة مرغوبة لدى الطلاب الدوليين. بشكلٍ عام، يوجد ما يقرب من 5000 مؤسسة للتعليم العالي في البلاد، والعديد منها يُصَنَف من بين الأفضل أداءً في جميع أنحاء العالم. أيضًا، تتبع الكليات في الدولة إجراءات أكاديمية صارمة، لذا يتم الالتزام بأعلى المعايير ومستويات الجودة لتحقيق أعلى التطلعات في معظم البرامج الدراسية.
واحدة من أكثر الجوانب جاذبية للدراسة في الولايات المتحدة هي المرونة على المستوى الجامعي. على سبيل المثال، ليس من الضروري أن تتقيد بمادة التخصص. لذلك، يكون لديك الفرصة لتجربة مواضيع ومجالات مختلفة قبل اتخاذ القرار.
أيضًا، تتسم الحياة الطلابية بالإيجابية في الولايات المتحدة، لاسيما للطلاب الدوليين. فأولاً، تلتزم كافة المؤسسة تقريبًا بتقديم دعمها الأكاديمي والاجتماعي في حال انتقلت من الخارج إلى الولايات المتحدة. ويمكن أن يمتد هذا الدعم أيضًا للمساعدة في العثور على سكن ودورات تدريبية ونوادي.
تتيح الكليات الأمريكية أيضًا خيارات اجتماعية ممتازة لجميع الطلاب. وهناك اهتمام كبير جدًا بالرياضة في الولايات المتحدة حيث تدير مؤسسات التعليم العالي مجموعة متنوعة من النوادي الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، تمنح الجمعيات الأكاديمية الأخرى الطلاب فرصة للدخول في مسابقات مقابل الكليات الأخرى في مناخ اجتماعي ممتع.
وإذا كنت ترغب في العمل جنبًا إلى جنب مع دراستك، فهذا متاح أيضًا في الولايات المتحدة. فهناك فرص متاحة للعديد من الطلاب الدوليين للتدريب الداخلي أو الالتحاق بوظائف بدوام جزئي أو وظائف بحثية مدفوعة الأجر. ولكن تأكد من أن تأشيرتك تسمح لك بالعمل أثناء الدراسة إذ قد تفرض بعض القيود في هذا الشأن.
اقرأ أيضً : أشهر 6 تقاليد أيرلندية يجب أن تعرفها
كندا
لا يقتصر الأمر في كندا على احتضانها لإحدى عشرة من أفضل الجامعات ضمن أفضل 250 جامعة في العالم فحسب، بل إنها تحتل أيضًا مرتبة عالية من حيث جودة الحياة الطلابية. يضاف إلى ذلك انخفاض الرسوم الدراسية للطلاب الدوليين في العديد من جامعتها، وكذلك فرص العمل الممتازة المتاحة للخريجين.
ومن غير المستغرب أن الدراسة في كندا تعد خيارًا شائع آخر للدراسة في الخارج حيث يقصدها ما يقرب من نصف مليون طالب دولي للدراسة.
أيضًا، تتميز مستويات التعليم جميعها في كندا بجودتها الفائقة، من سنوات التعليم الأولى وحتى مرحلة الدراسات العليا. لذلك فقد يحالفك الحظ لتتلقى تعليمك على أيدي بعض الأكاديميين الرائدين في البلاد.
وعلى كل حال، تتيح كندا بعض من أفضل فرص التوظيف للخريجين والتي يمكنهم الحصول عليها بعد التخرج مباشرةً. وقد وفرت كندا 1.8 مليون وظيفة جديدة للخريجين بين عامي 2010 و2020.
بالإضافة إلى ما سبق، يعد توظيف الخريجين في كندا أسهل مقارنةً بالدول الأخرى، إذ تتيح التأشيرة بعض الميزات مثل تصريح العمل بعد التخرج (PGWP) لمساعدة الطلاب الدوليين في إيجاد فرص عمل بعد التخرج.
أيضًا، تقل تكلفة الدراسة والمعيشة بالنسبة للطلاب الأجانب في كندا مقارنةً بالدول الرائدة الأخرى. فمن المعروف أن الرسوم الدراسية في كندا من أقل الرسوم الدراسية بين البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية على مستوى العالم.
في كندا لن تحصل فقط على تعليم عالي الجودة وفرص عمل أثناء دراستك هناك، ولكن يمكنك أيضًا تجربة الثقافة الفريدة للبلد والتعايش في مجتمع متعدد الثقافات. كما تُعرف كندا أيضًا بأنها واحدة من أكثر الدول الراعية للسلام في العالم. ووفقًا لمؤشر السلام العالمي لعام 2021، صُنِفَت كندا من بين أعلى الدول فيما يتعلق بسلامة المقيمين على أراضيها. كما احتلت المرتبة العاشرة بين الدول الأكثر سِلمًا على مستوى العالم.
انقر هنا وقم بالتسجيل لاستكشاف أفضل الجامعات والحصول على إرشادات مجانية من الخبراء!
أيرلندا
تضم أيرلندا بعض الجامعات الممتازة ذات السمعة العالمية في الريادة. تعد كلية الثالوث في دبلن وكلية دبلن الجامعية (UCD) من بين مؤسسات التعليم العالي الرائدة في البلاد.
ومع ذلك، تتمتع كل المؤسسات هناك بمستوى تعليمي جيد، إذ تصنف الجامعات الأيرلندية ضمن أفضل 1٪ من مؤسسات البحث في العالم. أيضًا، تلقى مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا والهندسة والطب الحديث اهتمامًا كبيرًا في البلاد، خاصةً وأن أيرلندا اشتهرت بأنها البلد السادس عشر الأكثر ابتكارًا في العالم في عام 2020.
كذلك يحظى الطلاب الدوليين بترحيب إيجابي كبير عند انضمامهم للدراسة في أيرلندا، حيث يقصدها عشرات الآلاف من الطلاب الدوليين للدراسة كل عام. فمثلًا، في كلية دبلن الجامعية يدرس أكثر من 8400 طالب من 140 دولة من جميع أنحاء العالم.
تقدم المؤسسات الأيرلندية الكثير من الدعم والخدمات للطلاب الوافدين من الخارج. وعادةً، يمكن للطلاب الدوليين تدبير أماكن للإقامة في سكن الطلاب في الحرم الجامعي، حيث يمكنهم مقابلة الطلاب الآخرين والتواصل معهم.
أيضًا، بخلاف الخيارات التعليمية الممتازة في أيرلندا، غالبًا ما ستحظى بترحيب حار من شعبها الودود. وتتمتع البلاد بثقافة غنية وتاريخ مثير للاهتمام، وهذا واضح في مدن مثل كورك ودبلن.
بالإضافة إلى ذلك، تعد أيرلندا بلد آمن للغاية وغالبًا ما تحتل مرتبة عالية من حيث جودة الحياة والأمن والسلام. فمثلًا، احتلت الدولة المرتبة 22 في أحدث مؤشر للسعادة العالمية، لذا يرجح أن تحصل على تجربة إيجابية إذا اخترت أيرلندا كوجهة للدراسة بالخارج.
اقرأ أيضًا: أفضل 10 أماكن للتنزه والزيارة في المملكة المتحدة
نيوزيلاندا
عكفت نيوزيلندا في السنوات الأخيرة على تحسين نظامها التعليمي، بما يشمل التعليم الجامعي. واستند النظام المطوَر إلى نظام التعليم البريطاني التقليدي.
اليوم، ظهرت نتائج إعادة الهيكلة هذه واضحة حيث أدرجت جميع جامعات البلاد مدرجة في تصنيفات كيو إس للجامعات العالمية. وهذا يوضح أحد أسباب توجه الطلاب الدوليين للدراسة في نيوزيلندا. ففي عام 2018، درس حوالي 30 ألف طالب من الوافدين من الخارج في نيوزيلندا، وشكل الطلاب الدوليون حوالي 20٪ من إجمالي عدد الطلاب في جامعة فيكتوريا في ويلينجتون.
وتولي الدولة الطلاب الدوليين رعايةً كبيرة نظرًا لأنهم يشكلون جزءًا كبيرًا من المجتمع الأكاديمي هناك.
وإذا كنت تدرس في نيوزيلندا، فغالبًا ما ستجد متاحًا أمامك الكثير من خيارات الإقامة، كما ستجد انخفاض نسبي في مصروفات الدراسة يقابله وفرة في فرص العمل. لكن قبل التقدم للعمل أثناء الدراسة أو بعدها، تأكد جيدًا من أن هذا مسموح به بموجب تأشيرة الطالب الخاصة بك.
يقيم العديد من الطلاب في نيوزيلندا لقضاء الإجازات بين الفصول الدراسية. وخلال هذا الوقت يقضي الطلاب وقتًا في السفر عبر البلاد والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الفريدة من نوعها واستكشاف ثقافات البلد، بما في ذلك تأثير الحكم البريطاني في المدن الكبيرة والطرق حيث عاش شعب الماوري الأصلي.
عادةً ما تكون الدراسة في نيوزيلندا تجربة فريدة حقًا والعيش فيها آمن. فقد احتلت البلاد فعليًا المرتبة الثانية بين أكثر الدول أمانًا في العالم في عام 2018.
الخلاصة
قبل أن تستقر على مكانك المفضل لاستكمال دراستك العليا، استعرض دليلنا لأفضل خمس وجهات للدراسة بالخارج للطلاب الدوليين.
في نهاية المطاف، سيستند قرارك إلى عدة عوامل، بما في ذلك ميزانيتك ومتطلبات البرنامج الدراسي ومدى اهتمامك بالمواد وفرص العمل المتوقعة.
ومع كلٍ، فنحن نأمل أن نكون قد استطعنا من خلال ما قدمناه من نظرة عامة للموضوع أن نساعدك في تحديد نقطة البداية لانطلاق رحلتك التعليمية المثيرة لاستكمال دراستك الجامعية في الخارج.
اقرأ أيضًا: كيف يمكنك التقديم على منحة للدراسة في الخارج؟
انقر هنا وقم بالتسجيل لاستكشاف أفضل الجامعات والحصول على إرشادات مجانية من الخبراء!